وشوشة حرف

شذرات




أشهرت سيف الصبر


تلبسني قهر الانتظار


 ************

صوتك مشكاتي و

نافلتي

واملي القادم من زخم الغيب

 ************

كيف تمد يدك كل هذا المعين ويجف قلبك؟!

لا أعرف..

 كل ما أعرفه أن العالم لوحة سوداء بدونك

************
 
تداخلت رموز أساريرك

واصبحت

طلاسم عصية الملامح

بأي لغة تُقرأ ياعزيزي!

 ************

أهرب إلى الحرف

إلى الحلم

إلى كوة النسيان

ونارك لاتهرب من صدري ولا تنطفئ

رحماك ياوطن









أقدار الرحيل 
 موج على كف المدى يمتد

أفق إلى المجهول يترامى

تلك الخطى

فوق اللظى

ناءت بأقدار الرحيل

شقت عباب المستحيل

سفت رماد الملِّ

قدت قميص الذل

وسرت بقطع الليل تبحث

 عن دليل..
  
 




قوقعة الصمت

 لا أجيد الحوار معك

لأني لا أجيد سكب الأكاذيب

ولا  صقل الوقائع,

عالمي كالماء تعكسه السماء

 زرقة وصفاء

وأنت  سماء بلا شمس

لا دفء ولا ضياء

  لا أجيد الحوار معك

لأني امرأة من زمن آخر

امرأة من ميراث الصدق

 من عباءة أمي خرجت

ومن أبجديتها تعلمت أن قلبي من تعكسه المرآة وليس وجهي

فلا تشنق عفويتي بحبل التفاصيل

أتركني كما أنا

أتركني لثوابتي الجامدة..  لتقليديتي فهي

خارطة غير قابلة للمط

 لا تشملها فكرة الاتساع

ولا تدخل في مزاياها فكرة التشكيل



عجز
بين مخاضات التسوية التي يفرضها العقل بكل جبروته على القلب الدنف
تغرق عيون مسلوبة الإرادة في مياه الدهشة...


هياع
نثرت كل بذوري

هصرت غيمتي المزهرة



رششتُ ثراكَ بعطر المنى
 أزلتُ برمشيّ قشوريتك
لأصل إلى العمق
هناك رجفت وهضت
لم تكن سوى سراب آخر





هذيان
أنظر إلى السماء.. أتأملها كثيرا..أخاف أن أقول أني أتوق إليها وأني أكره بشريتي وضعفي.. أخاف أن أقول أني زهدت في الدنيا فيعتبرها البعض أعراض أكتئاب أو ماشابه.. ربما معرفتي بضعفي كأنسان لايملك من أمر نفسه شيئا.. وربما أيماني المطلق أن هذه الحياة هي دار فناء ..كيان آيل لزوال, محطة عبور لا أقل ولا أكثر, وربما كل هذه القناعات تجعلني أراقب السماء وأتخيلها عالم مثاليا تسكنه كائنات راقية التكوين والفكر, كائنات انتهت من سلطة الأحتياج.. بمعنى أنه ليس لها حاجة جسدية أو نفسية.. إن كانت كذلك هل يحق لي أن أحسدها ؟ أو أتوق إلى الإنضمام إليها. ولماذا أتمنى شيئا بعيدا عني؟ هل أنا تعيسة في هذه الأرض إلى هذه الدرجة.. لا أقول أني أعاني من مشاكل غير قابلة للحلول, لكني فعلا أشعر بأن قدرتي على مسايرة العالم أصبحت آيلة للسقوط.. ليس في العالم شيئا يبقيني ثابتة غير فلذات كبدي, منهم أستمد طاقتي وأستمراريتي..
أما سمائي ففيها رجائي كله, أتمنى أن تفاجئني يوما بما أنتظره منها.. قريبا إن شاء الله.. وإلى أن أغادر جب الدنيا سأدعو بهذا الدعاء القريب من نفسي, وقيل أنه لسيدنا يوسف:
اللهم يا مؤنس كل غريب و يا صاحب كل وحيد و يا ملجأ كل خائف و يا كاشف كل كربة و يا عالم كل نجوى و يا منتهى كل شكوى يا حاضر كل ملأ يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك فى قلبى حتى لايكون لى هم ولا شغل غيرك وأن تجعل لى من أمرى فرجا و مخرجا إنك على كل شئ قدير. 
 متهمة

متهمة بالكرامة لعدم أجادتي فن التخاطب مع آدم ..
هذا اللقب الرفيع نلته بعد فسخ خطبتين من آدم!!
الأول لايجيد سد فوهة بركانه عندما يثور!!
والآخر لديه أذنان أكبر من رأسه فلا أراه إلا منساب مع من يهمس فيهما أولا!!
أيهما أختار؟؟؟
  لعقت مرارتي... وأبتلعت حزني... ووضعت على وجهي قناع الإباء...
وأعلنت إني أخترت كرامتي.... وإني أخترت التأني..


 نظرة مستقبلية

لا أصغي كثيرا لمن يدعون معرفة الغيب ولا أؤمن بما يخترعونه محترفو هذه اللعبة

ومع هذا فقد سايرتها هذه المرة وأصغيت إليها باهتمام لا يخلو من سخرية

أخذت كفي بين أصابعها.. تأملته أقل بكثير مما تأملت كف صديقتي..

قالت لي بإيجاز شديد: ستعيشين خارج الحدود.

لم يمر الكثير من الوقت.. لم تسعفني الأيام بحكمتها

حتى وجدت نفسي خارج حدود وطني

خارج حدود ذاكرة أحبتي

خارج حدود الحياة


ترى أي من هذه الحالات كانت تقصدها المرأة.

 هذا المساء مغارة معتمة
 تتدلى مته خيبات أمل كثيرة

كأنها رؤوس الشياطين

ا 
  الذكريات
تثور كمارد..
تزمجر..
تمزق جدران الصمت
تغتال ظلال العتمة
وتسارع إلى أقرب بقع الضوء
تنفث في وجه السبات تمرد اليقظة
تنهال على بقاياه  بمعول الحنين
تجوب أروقة العمر..
تفتح الأبواب الموصدة..
تلملم الأوراق المبعثرة.. تنفض عنها غبار النسيان
تلتهم بشغف وظمأ ما تحويه السطور
تنزلق كصدفة إلى أعماق البحار المنسية
تُقبل حطام الأعماق
تستدعي ذاكرة الزمان والمكان
تراقص أشباح الماضي
تضحك معها وتنتحب
ترتفع وتنخفض
تتمرد, تتمرغ بالثبات قليلا
ما تلبث أن يأفل وهجها
ويخبو أملها..
تعود إلى تابوتها المنسي في أقصى ركن في الذاكرة ..

 تغمض عينيها..  تغفو إلى حين.




  شريكان
كلما رسَمتْ طريقا لنجاة ..عابه وأخترع ضياعا آخر!!!!!!!!!!




غرق
أشرح لي كيف تصير الدنيا عروس رائعة الحسن عندما تعانق عيناي وجهك الفردوسي, وكيف تتحول إلى جنه عندما يغمرني أحتوائك فأغرق في الشهد حد السطوع.
  الحب هو تلك الزهرة التي لا تقتلعها  عاصفة ولا تخفيها غيمة  ... تنمو بين جدران الصقيع وقرب مواقد النار في الجبل في الوادي أو حتى على صفحة رمضاء الشواطئ  أو على ضفاف الأنهار..هي روح تبعث في الأجساد المحنطة الحياة من جديد..  الحب باختصار.. بعث جديد..


أنا لا أكرهك أيها الرجل.. أنا فقط أشمئز من جهلك بي..

0 التعليقات: